"فلاي دبي" تطير إلى بيروت في أولى رحلاتها التجارية

وانطلقت رحلة "فلاي دبي" رقم FZ-157 من المبنى 2 في مطار دبي الدولي في تمام الساعة 10:30 من صباح اليوم باتجاه مطار رفيق الحريري الدولي في العاصمة اللبنانية بيروت، لتضيف بذلك أفقاً جديداً إلى سماء السفر الاقتصادي بالمنطقة.

وبهذه المناسبة، قال سمو الشيخ أحمد: "هذه لحظات استثنائية بكل المقاييس. فاليوم نشهد انطلاق أول رحلة تجارية لفلاي دبي، لندخل معها حقبة طموحة من تاريخ الطيران المدني في دبي خاصة ودولة الإمارات العربية المتحدة عموماً".

وأضاف سموه: "تعتمد منطقتنا بشكل كبير على النقل الجوي، وبالتالي فإن "فلاي دبي"، التي رأت النور بفضل الرؤية الرشيدة والتوجيهات الحكيمة لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، ستوفر لسكان دبي وضيوفها على حد سواء، المزيد من فرص السفر إلى العديد من الوجهات".

وكان وفد رفيع المستوى ضم سعادة رحمة حسين الزعابي، سفير دولة الإمارات العربية المتحدة لدى لبنان، ومعالي إيلي ماروني، وزير السياحة اللبناني، ومعالي غازي العريضي، وزير النقل والأشغال العامة اللبناني، في استقبال الرحلة التي حطت في مطار رفيق الحريري الدولي، بعد ثلاث ساعات و35 دقيقة من مغادرتها دبي، أي في تمام الساعة 13:05 بتوقيت بيروت.

وقال معالي سلطان بن سعيد المنصوري لدى وصوله إلى بيروت: "تتسم "فلاي دبي" بأهمية كبيرة، حيث أنها ستتيح لأعداد أكبر من الناس ومن شرائح اجتماعية أوسع، فرصة السفر جواً إلى دولة الإمارات والاستمتاع بمزاياها الفريدة".

وأشار معاليه خلال مؤتمر صحفي إلى العلاقات الخاصة بين دولة الإمارات العربية المتحدة ولبنان، قائلاً: "هناك رابط وثيق بين البلدين، فالناس في لبنان والإمارات متشابهون في نظرتهم إلى الحياة، الأمر الذي يعزز مشاعر الأخوة والصداقة بين الشعبين. ومن هذا المنطلق، نسعى من خلال "فلاي دبي" إلى إتاحة الفرصة أمام أكبر عدد ممكن من السياح والزوار للاستمتاع بالخصائص العديدة التي ينفرد بها كل من الإمارات ولبنان جغرافياً ومناخياً".

من جانبه، قال غيث الغيث، الرئيس التنفيذي لـ "فلاي دبي": "بانطلاق أولى رحلات "فلاي دبي" تكون الإمارة قد خطت خطوة مهمة باتجاه إتاحة السفر جواً لشريحة أوسع من الناس، لترسي بذلك مفهوماً جديداً للطيران الاقتصادي. لقد بُذلت جهود كبيرة قبل أن تصبح أول رحلة جاهزة للإقلاع في موعدها، ابتداءً من عقد صفقتنا التاريخية مع شركة بوينج لشراء 50 طائرة من طائرات الجيل الجديد من طراز "737-800" في معرض فارنبره للطيران في يوليو من العام الماضي، مروراً باختيار الزي الموحد لأطقم الخدمات الجوية، وتوظيف الكوادر، وليس انتهاء باختيار تصميم المقاعد والوجبات. وقد تكللت تلك الجهود بنجاح كبير توجته البسمات التي ارتسمت على وجوه المسافرين المستمتعين بتجربة السفر مع فلاي دبي، وكل ذلك وغيره يجعل هذه اللحظات مبعث فخر واعتزاز لنا".

ويبدأ سعر السفر إلى الوجهة الجديدة بيروت من 250 درهماً فقط للاتجاه الواحد، الأمر الذي يتيح الفرصة للسياح ورجال الأعمال، وحوالي 200 ألف لبناني مقيم على أرض الإمارات للسفر مباشرة على رحلات الناقلة، مستفيدين من الوعد الذي قطعته "فلاي دبي" على نفسها بأن تجعل رحلاتهم "أقل تعقيداً وأقل إرباكاً وأقل تكلفة".

وكانت "فلاي دبي" قد أعلنت عن تسيير رحلاتها إلى أربع وجهات من بينها بيروت، وسوف تبدأ تسيير رحلات يومية إلى عمان في 2 يونيو، ودمشق في 8 يونيو، والإسكندرية في 9 يونيو. وسوف تعلن الناقلة عن المزيد من الوجهات الأخرى في المستقبل القريب.

ويتسم نموذج العمل الذي تعتمده "فلاي دبي" بالسهولة والبساطة، حيث يقوم الركاب بالدفع مقابل الخدمات التي يختاروها فقط. ويشمل سعر التذكرة كافة الضرائب وحقيبة أمتعة يدوية يصل وزنها إلى 10 كيلوجرامات، كما يمكن للركاب اختيار خدمات أخرى بأسعار إضافية.

وتنطلق رحلات "فلاي دبي" من مقرها الرئيسي في المبنى 2، الذي تم الانتهاء من تحديثه وتطويره والذي يقع في الجزء الشمالي من مطار دبي الدولي.

ويمكن للعملاء حجز رحلاتهم على "فلاي دبي" من خلال الموقع الإلكتروني للناقلة www.flydubai.com، أو من خلال مركز الحجز الهاتفي الخاص بالناقلة على الرقم 3010800 04 971+، أو عن طريق أقرب فرع لبريد الإمارات.

وكان قد تم الإعلان عن تأسيس "فلاي دبي"، كأول ناقلة جوية اقتصادية في دبي، في مارس )آذار( 2008 برأسمال مبدئي قدره 250 مليون درهم. وتهدف الناقلة، التي تملكها حكومة دبي، إلى دعم القطاعين التجاري والسياحي من خلال خدمة المسافرين، وتوفير رحلات جوية بأسعار مناسبة إلى مجموعة من الوجهات العالمية. كما تعتزم "فلاي دبي" تقديم منتج متميز بسعر تنافسي للغاية من خلال النموذج التجاري منخفض التكلفة الذي تعتمده. وقد أصبح موقعها الشبكي www.flydubai.com واجهة مهمة للعملاء كما تتلقى مراكز الحجز الهاتفي وشركاء السفر دفقاً من استفسارات وطلبات الراغبين في السفر على رحلات الناقلة.